السياق: من هنا بدأت الحكاية لكل زائر جديد يتساءل عن سبب وجود هذا الموقع، الجواب بسيط وموثق بتوقيت دقيق. البداية كانت بمحاولة لكشف التجاوزات وفضح “المانيڨانس” (Manigances) التي تقوم بها “الماكينة” المهيمنة على قطاع التوزيع الموسيقي (تحديداً يونيفرسال وشبكة). قمنا بإنشاء صفحة على فايسبوك مخصصة لهذا الغرض، لنشر الحقائق للعموم.
النتيجة؟ في ظرف قياسي لم يتجاوز 30 دقيقة، قامت “إدارة” هذه الشركات باستنفار جيوشها الإلكترونية واستعمال نفوذها لـ “تبليغ” (Signaler) الصفحة وإغلاقها تماماً.
إساءة استخدام الحقوق: تستعملو في ذريعة “حقوق النشر” (Droits d’auteur) باش تفسخو “حقائق” ووثائق تدينكم. ياخي منذ متى “التهرب الضريبي” و”التحيل” ولاو محميين بحقوق المؤلف؟ ولا بالكشي الفضايح متاعكم مسجلة في الـ SACEM ونحنا ما فيبالناش؟
في البداية، لازم نشكرهم على “سرعة بديهتهم”. فسخكم للصفحة في نصف ساعة كان “أغبى” حركة عملتوها، لكنها كانت في نفس الوقت أوضح اعتراف بالذنب. تصرفكم الأرعن هذا أكد لنا حقيقتين لا غبار عليهما:
- أنكم مرعوبين حد الذعر من خروج المعلومة الموثقة للعموم.
- أن منصات التواصل الاجتماعي، بسياسات “التبليغ الآلي”، لم تعد فضاءً آمناً للحقيقة، وأصبحت سهلة الاختراق من أصحاب النفوذ المالي.
لذلك، تم بعث هذا الموقع.
هنا “المنطقة المحررة” (Zone Libre) هذا البلوغ ليس مجرد رد فعل انفعالي عابر، هو تأسيس لـ منصة توثيق (Plateforme de documentation) دائمة ومحصنة ضد الرقابة. لهنا، ما عندكمش “زر فسخ”. لهنا، ما تنجموش تبعثو الذباب الإلكتروني باش يغطي عين الشمس بالغربال. لهنا، الكلمة الفصل للوثيقة، وللحجة القانونية، وللأرقام الدقيقة.
مهمتنا: فتح العلبة السوداء شنوة باش تلقاو لهنا؟ هذا الموقع ماهوش معمول للـ “Buzz” الفارغ. هذا موقع استقصائي مخصص لفتح العلبة السوداء (Boîte Noire) لقطاع التوزيع الموسيقي في تونس وشمال إفريقيا. سنطرح الملفات الحارقة بالوثائق:
- الجرائم الاقتصادية: كيفاش تخرج المليارات من عائدات الفنانين التوانسة (كيما الـ 7 مليارات في ملف سمارة) من تونس نحو ملاذات ضريبية في دبي وغيرها، في تحدٍ صارخ للقانون.
- التحايل التعاقدي: تفكيك العقود الإذعانية (Contrats Léonins) التي يتم فرضها على الفنانين، صغاراً وكباراً، لسلب حقوقهم.
- الهندسة المالية المشبوهة: استعمال شركات الواجهة (Sociétés Écrans)، التهرب الضريبي الممنهج، وسرقة حقوق المؤلفين المادية والمعنوية.
رسالة للجميع: إلى الفنانين المظلومين: هذا منبركم الحر، وصوتكم إلي ما يتشراش بالفلوس. إلى “الماكينة”: راكم غلطتو في العنوان. كي فسختو الصفحة في 30 دقيقة، في بالكم طفيتو النار، لكنكم في الحقيقة صبيتو عليها الزيت.
المعركة الحقيقية بدأت الآن. والمرة هاذي، اللعب باش يكون عالمكشوف.
#The_Unfiltered_Truth #Investigative_Blog #Anti_Censorship #الخنار_بلا_فيلتر
اترك تعليقاً