“تم تحرير هذا المقال بمساعدة محامٍ دولي لبناني، خبير في حقوق المؤلف وإدارة الكاتالوغات الموسيقية، والذي قبل بتقديم إضاءة ودية ومهنية. نوجه له تحية حارة.”
باهي، وفات الرسميات، توة نحكيو الصحيح وبالفلاقي. يا فنان، يا إلي صححت عقد مع “الغول” إلي اسمو Chabaka، وفي بالك سايي “بعت روحك” للأبد وماعاد عندك وين تدور.. في بالك الكاتالوغ متاعك (تعب سنين) مشى زيزي؟ غالط. والف غالط.
المقال هذا ماهوش “تنمية بشرية”، هذا “دليل حرب” قانوني، باش يفسرلك بالوثائق والنصوص كيفاش العقود متاعهم “باطلة”، وكيفاش تنجم تفك رزقك من بين سنيهم. تبعني مليح، خاطر “الخنار” إلي باش يتحل اليوم كبير برشة.
1. السياق الدولي: القواعد إلي تحكم العالم (موش كان دبي)
حط في بالك حاجة: حقوق المؤلف راهي موش “بطاطا” يبيعوها ويشريوها كيما يحبو. فما قواعد دولية تحكم العالم الكل، حتى فوق ريوسهم هوما:
- اتفاقية برن (Convention de Berne) و معاهدات الـ WIPO: هاضولا يقولولك إلي حقك كمؤلف يولد معاك من نهار إلي خلقت الغناية، وما يستحقش حتى “تقييد” (formalité).
- معايير الـ CISAC و IFPI: هذي منظمات عالمية تفرض الشفافية وحسن التصرف. الممارسات متاع “الغمّة” وعدم التصريح بالمداخيل الحقيقية تعتبر خرق جسيم للمعايير هذي.
المبادئ إلي لازمك تشدها:
- صفة المؤلف ما تتنحاش (Irrévocabilité): تبقى حياتك كاملة إنت مولى المول.
- العقود المخالفة للنظام العام باطلة (Nullité d’ordre public): أي عقد يجي ضد المبادئ الأساسية للعدالة (كيما الاستعباد الطويل الأمد) يعتبر لاغياً.
- ممنوع “الفكّة المقننة” (Interdiction d’expropriation déguisée): ما ينجموش يفكو حقوقك الكل مقابل زوز صوردي.
2. السياق التونسي: OTDAV، القانون، والواقع
في تونس، ما ناش عايشين في غابة (نظرياً). عنا ترسانة قانونية:
- القانون عدد 94-36: هذا هو “الدستور” متاع حقوق المؤلف في تونس. يحميك ويحمي إبداعك.
- الـ OTDAV (المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف): دورها أنها تحميك، تجمع فلوسك، وتراقب أي عملية نقل للحقوق.
لكن وين المشكل؟ “الماكينة” متاع Chabaka تلعب على الثغرات. يستغلو أن الـ OTDAV رزين شويه في مراقبة الـ Digital والتدفقات المالية الدولية، ويستغلو ضعف الفنان قدام الإغراءات المالية السريعة. لكن القانون التونسي ديما موجود، وينجم يضرب بقوة.
3. علاش العقود متاع Chabaka تعتبر قانونياً “باطلة” (NULS)؟
هنا لب الموضوع. العقود إلي يصححو فيها للفنانين (وشفنا برشة أمثلة) هي غالباً “شرايط” (Torchon) قانونية، ومليانة عيوب تخليها تسقط في المحكمة بسهولة:
- عيوب الرضا (Vice du consentement): كي يغمو الفنان، وما يفسرولوش، أو يكذبو عليه في الأرقام.. هذا يتسمى “تحيّل” (Dol)، والرضا متاعك يعتبر مضروب.
- اختلال فادح (Déséquilibre manifeste) / عقد إذعان (Contrat Léonine): عقد فيه كان واجباتك إنت، وحقوقهم هوما. إنت تعطي كل شيء، وهوما يعطيوك الفتات. هذا يطيح العقد.
- التنازل الكلي والشامل (Transfert global sans limites): يكتبلك “تنازل عن جميع الحقوق، في العالم أجمع، وإلى الأبد”. هذا البند ممنوع قانونياً في أغلب تشريعات العالم (بما فيها تونس وفرنسا). ما تنجمش تبيع “مستقبلك الإبداعي” على بياض.
- غياب المقابل العادل (Absence de rémunération proportionnelle): المبدأ هو أنك تاخو نسبة مئوية (Pourcentage) من المداخيل. كي يعطيوك مبلغ مقطوع تافه (Forfait dérisoire) وما عادش ترا شي، هذا خرق جوهري.
- انعدام الشفافية: وينهم الـ Rapports؟ وينهم الحسابات الصحيحة؟ إخفاء المعلومة يبرر فسخ العقد.
- التهرب الضريبي: شركة تخدم في تونس وتدخل في المليارات وما عندهاش وجود قانوني أو جبائي واضح.. هذا يخلي نشاطها كلو مشبوه وباطل.
4. المواجهة القانونية: حججهم VS الواقع
توة باش يجيوا المحامين متاعهم (إلي يخلصوا فيهم بفلوسكم) ويبداو يتفلسفو. هاو كيفاش تجاوبوهم:
- حجتهم 1: “الفنان صحح بإرادتو، حد ما ضربو على يدو!”
- الرد: التصحاحة على عقد “باطل” أو فيه “بنود تعسفية” (Clauses abusives) ما عندها حتى قيمة قانونية. القانون يحمي الطرف الضعيف.
- حجتهم 2: “عنا رخصة دولية (Licence internationale) باش نستغلو الكاتالوغ.”
- الرد: الـ Licence هذي مبنية على العقد الأولاني متاع الفنان. إذا العقد الأول باطل (للأسباب إلي ذكرناها)، فكل ما بني على باطل فهو باطل. الـ Licence تولي ما تسواش الحبر إلي تكتبت بيه.
- حجتهم 3: “الـ OTDAV ما تحكمش البرا من تونس.”
- الرد: غالط. الـ OTDAV تحمي الفنان التونسي ومصنفه كجزء من التراث الوطني، وتنجم تتدخل عبر الاتفاقيات الدولية باش تبلوكي الاستغلال في أي منصة في العالم.
- حجتهم 4: “خلصنا الفنان في الـ Royalties متاعو.”
- الرد: الفتات إلي تبعثو فيه ما يتسماش خلاص عادل. انعدام التناسب (Lésion) بين المداخيل الحقيقية والمبالغ المدفوعة سبب كافٍ لفسخ العقد.
5. زوايا الهجوم القاتلة (Les Angles d’Attaque)
بخلاف بطلان العقد، فما دوسيات أخرى تنجم تهزهم للهاوية:
5.1. خدعة الـ “Déavance Mécanique”
هاك التفتوفة إلي يعطيوها للفنان في الأول ويسميوها “Advance” وهي في الحقيقة ما تترجعش ومقابل تنازل كلي.. هذي تتسمى قانونياً “شراء حقوق رخيص ومقنع” (Rachat déguisé à vil prix). المحاكم تعتبرها عملية تحيل وتلغي العقد بناءً عليها.
5.2. التهرب الضريبي (L’évasion fiscale)
يخدمو في تونس، يدخلو في مليارات من السوق التونسية، ويهزو في العملة الصعبة البرا (Siphonnage)، والشركة في تونس الـ Bilan متاعها “Néant”؟ هذي جريمة تهرب ضريبي خطيرة، وتنجم تحرك عليهم مصالح المراقبة الجبائية والديوانة.
5.3. الشركات الواجهة (Sociétés Écrans)
شركة في دبي، وشركة في لبنان، وشركة فارغة في تونس.. هذا الـ “Montage” المعقد هو تكنيك معروف لخلق الضبابية (Opacité) وتضييع جرة الفلوس. هذا دليل سوء نية.
5.4. قوانين تبييض الأموال (Anti-Blanchiment)
قطاع الموسيقى مراقب دولياً. التدفقات المالية الغامضة، وعدم وضوح مصدر الأموال ووجهتها، ينجم يخلي البنوك الدولية والسلطات المالية (كيما CTAF في تونس) تشك في عمليات “تبييض أموال” وتجمد الحسابات.
6. خطة العمل: كيفاش ترجع الكاتالوغ متاعك “توة”؟
يزي مالكلام، وهيا للفعل. إذا تحب تفك حقك، هاو شنوة لازمك تعمل، خطوة بخطوة:
- برا شوف محامي “صحيح”: سيب عليك من محامي الطلاق والعقارات. شوف محامي مختص في الملكية الفكرية (Propriété Intellectuelle) ويفهم في القانون الجزائي والدولي.
- هز دوسي للـ OTDAV: قدم شكاية رسمية وطالب بفسخ عقود “التنازل” (Cessions) وبلو كاج الـ Royalties في المنصات الدولية. الـ OTDAV عندها السلطة باش تراسلهم.
- شكاية لوزارة الثقافة: هذا “تراث وطني” قاعد يتنهب. لازم الوزارة تتحمل مسؤوليتها وتتدخل.
- شكاية جزائية (Plainte Pénale): بناءً على معطيات التهرب الضريبي، التحيل، التزوير (كان فما أرقام غالطة).. قدم شكاية لوكيل الجمهورية. هذي توجعهم برشة.
- إجراءات استعجالية: اطلب تجميد الحسابات البنكية، عقلة على المداخيل في المنصات، وبلوكاج فوري للكاتالوغ لين يتحل النزاع.
7. الخاتمة: الكورة عندك
يا فنان، موهبتك هي راس مالك. ما تخليش كمشة “سماسرة” بلباس “شركات عالمية” يفكوها لك بتصحاحة غالطة. القانون معاك، والمؤسسات التونسية (لو تتحرك) تنجم تحميك، والمعايير الدولية ضد الممارسات هذي.
استرجاع الكاتالوغ متاعك معركة، إي نعم، لكنها معركة رابحة إذا خدمتها بذكاء وبمحامين صحاح. تحرك، فك حقك، ونظف القطاع من “الماكينة”. الحرب بدأت، واللعب ولا عالمكشوف.

اترك تعليقاً